اختتمت فعاليات برنامج تكوين لريادة الأعمال، بنسخته الثالثة، والذي أطلقه بنك البركة سورية ضمن إطار برنامجه للمسؤولية الاجتماعية، والذي يعد من أبرز مشاريع البنك في هذا السياق، مستهدفاً شريحة رياديي الأعمال، لتمكّينهم في عالم الأعمال والمشاريع، من خلال تحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع قائمة على ارض الواقع.
وبحضور الدكتور محمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية والدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمهندس إياد الخطيب وزير الاتصالات والدكتور محمد عصام هزيمة حاكم مصرف سورية المركزي لحفل المرحلة النهائية لبرنامج تكوين لريادة الأعمال، أعلن الرئيس التنفيذي محمد حلبي في كلمة له خلال الحفل الختامي لبرنامج تكوين عن إطلاق أول مسرعة أعمال Business Accelerator في سورية باسم “مسرعة تكوين”,
كما أضاف حلبي: “هذه المسرعة ستعمل على استقطاب الشباب والشابات السوريين المبدعين ودعمهم مالياً وعلمياً ومعنوياً ومساعدتهم في تخطي العقبات وتجاوز التحديات حتى تتحول أفكارهم ومشاريعهم الى مشاريع ناجحة على أرض الواقع تخدم مجتمعنا وتساعد في تحقيق النمو والتعافي الاقتصادي. ومن جانب آخر تفتح مجال جديد للمستثمرين الراغبين في الاستثمار بهذه المشاريع الابداعية بشكل استثمار مقيد بمشروع محدد أو في عدد من الأفكار والمشاريع كما بين حلبي ان البنك قد استكمل تحضير وتشييد مركز ريادة الاعمال تكوين في البوابة الثامنة بيعفور.”
وفي بداية الحفل, قام نائب الرئيس التنفيذي لبنك البركة ومدير برنامج تكوين السيد ناصر الدين مولوي باستعراض اهم التوصيات الناتجة عن ورشة العمل التي أقيمت قبيل حفل اختتام تكوين 3 والتي أقيمت بعنوان “مسرعات الأعمال كركيزة للتنوع الاقتصادي”, بحضور وزير التعليم العالي، وزير الاتصالات، ووزير الاقتصاد وعدد من المستثمرين ورياديي الأعمال السوريين، حيث تم التأكيد على دور الدولة والقطاع العام والقطاع الخاص بدعم ورعاية رواد الاعمال والشركات الناشئة وتوصلت الورشة إلى عدد من التوصيات من أهمها تبسيط إجراءات ترخيص الشركات الجديدة مع توفير شروط ميسرة لعلميات التمويل والإقراض عبر المصارف, بالإضافة الى توصية بتقديم حزم حوافز وإعفاءات ضريبية للشركات الريادية الناشئة تصل لخمس سنوات, إضافةً الى التأكيد على أهمية إيجاد الإطار القانوني المناسب لترخيص مسرعات الأعمال, كما تم خلال الورشة مناقشة أهمية دعم البحث العلمي الذي ينتج علوم ومعلومات جديدة من خلال شراكات مع القطاع الخاص واستثمار موارد الدولة من جهة وأموال القطاع الخاص من الجهة المقابلة, كما تم أيضاً مناقشة أهمية تفعيل دور مكاتب الإحصاء الرسمية والجامعات لإنتاج تقارير سوقية إحصائية عن مختلف القطاعات الاقتصادية والنواحي الحياتية لمساعدة رواد الأعمال على اكتشاف الفرص ودراستها بشكل صحيح كما أكد على أهمية السماح بمنح ترخيص للمكاتب الإحصائية وللشركات الخاصة المتخصصة بدراسات السوق. بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الاستثمار بالجامعات والجهات الحكومية والخاصة لتنشيط عمليات البحث العلمي لمساعدة رواد الأعمال باكتشاف فرص جديدة لخلق شركات منتجة للمال تساهم بدعم الاقتصاد الوطني والاستثمار بالجهات الربحية التي تدعم ريادة الأعمال كمسرعات الأعمال والجهات الغير ربحية التي تنشر الفكر الريادي وأخيراً, الاستثمار المباشر بالشركات الناشئة ورواد الأعمال من خلال شراء حصص سهمية في هذه الشركات.
وفي ختام الحفل قدمت المشاريع الأربعة المتأهلة عروضها التقديمية امام الحضور وامام لجنة حكام مختصة تكونت من المهندسة هلا الدقاق رئيس هيئة الابداع والتميز والدكتور سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها, والسيد محمد حلبي الرئيس التنفيذي لبنك البركة سورية.
تحددت المراكز الأربعة الأولى بالاعتماد على الية تصويت رقمية كانت النتيجة فيها مبنية على تقييم لجنة الحكام وعلى تقييم لعينة تمثيلية من المستثمرين ورجال الاعمال. التقييم تم من خلال استخدام برنامج تصويت رقمي مثبت على أجهزة ال POS.
الفرق الأربعة المتأهلة للمرحلة النهائية حصلت على جوائز مالية متباينة وصلت لغالية 40 مليون ليرة للفريق الفائز بالمركز الأول بالإضافة الى تقديم فرص للتشبيك مع مستثمرين ورجال اعمال سوريين.
يذكر أن مشروع “تكوين بنسخته الثالثة” استقبل ما يقارب 700 فكرة مشروع، كان من بينها 300 فكرة مكتملة تم فرزها ودراستها وتقييمها من قبل فرق العمل المختصة، كما تم إجراء مقابلات مع 250 فريقاً مشتركاً وصل منها إلى التصفيات النهائية 23 فكرة مشروع، لتبدأ بعدها مرحلة التدريبات للفرق التي وصلت الى التصفيات، على إيدي متخصصين من ذوي الكفاءات العلمية والسجل المهني المميز في عالم الأعمال ليتم اختيار 4 فرق بعد مرحلة العروض التقديمية والتي تأهلت لمرحلة العروض النهائية خلال الحفل الختامي لبرنامج تكوين