أكد المقاتل الكويتي محمد الأقرع أنّ الفوز سيكون حليفه على منافسه المصري عمر الدفراوي عندما يلتقيان في نهائي الوزن الوسط ضمن بطولة رابطة المقاتلين المحترفين (PFL) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقام في الرياض بالمملكة العربية السعودية يوم 29 الجاري.
وقال الأقرع الذي يمتلك 7 انتصارات في رصيده الاحترافي ولم يتعرض لأية هزيمة،خلال مؤتمر صحفي عبر تقنية الزوم: “الفوز بلقب PFL MENA مجرد بداية لرحلتي نحو العالمية وهذا هو هدفي الأكبر، وينبغي أن أكون المقاتل الأفضل في الوطن العربي لكي أشارك في المنافسات العالمية، لذلك عليّ الفوز على الدفراوي وإحراز اللقب”.
وأضاف: “عمر تطور كثيراً منذ آخر نزال بيننا لكنني تطورت أيضاً، وهناك فارق كبير بيننا في المستوى وفي تكتيكات القتال، لكنني متأكد أنه لا يوجد مقاتل في الوطن العربي يستطيع أن يهزمني، لا عمر ولا غيره، وسأفوز عليه بطريقة أفضل وأكثر تطوراً من المرة السابقة”.
واعتبر الأقرع أنه لا يضرب خلف الرأس مثلما أعلن عمر فهذا لم يحدث، وأنه ليس خبيراً تحكيمياً وطلب من خصمه أنّ يحصل على شهادة بالتحكيم ليعمل بعد النزال في هذا المجال مستقبلاً, موضحاً أنّه لن يكون هناك شيء جديد فالجمهور سيسمع نفس الشيء في نهاية النزال, بأنّ الأقرع بطل الشرق الأوسط ولن يهزم.
ووجه المقاتل الكويتي رسائل تحدي لمنافسه بالقول: “أنت لم تهزم أي مقاتلين أقوياء ورح أخلص عليك بالضربة القاضية طالما أنت تريد ذلك, عمرك ما رح تصير بطل يا عمر، لا تحلم”.
بدوره شدّد الدفراوي الذي يمتلك 12 انتصاراً مقابل 6 هزائم على أنّه لا يهاب أي مقاتل سواء الأقرع أو غيره، إذ أنّه فاز على أفضل مقاتل في الوطن العربي خلال 3 دقائق، وبالتالي لا توجد لديه أي رهبة، فدخول القفص أصبح شيئاً معتاداً جداً بالنسبة له.
وقال: الأمر ليس شخصياً على الإطلاق، فأنا الآن مختلف عن عمر الذي واجهه الأقرع في نزالنا الأول، حيث لم أكن يومها جاهزاً من الناحية النفسية، وكنت أمرّ بظروف شخصية صعبة، أما الآن فالوضع مختلف تماماً وأنا جاهز لخوض النهائي الذي سأقدّم فيه أفضل ما لديّ، وأتمنى كذلك أن يفعل الأقرع الشيء ذاته.
ونفى الدفراوي أن يكون الغرور تملكه بعد أن هزم جرّاح السيلاوي أبرز المرشحين للقب، وقال: ليس هناك أي غرور بعد الفوز على جراح، وأنا مقاتل أنفذ الخطة التي يضعها الجهاز التدريبي بحذافيرها، ولهذا فزت على جرّاح الذي كان المرشح الأول للقب.
وبيّن المقاتل المصري أنّ الأقرع لا يعرف من سيواجه يوم 29 نوفمبر فعمر أصبح مقاتلاً آخر لديه مفاجآت عديدة، لافتاً إلى أنه مهما حاول منافسه دراسة نزالاته السابقة فلن يستطيع أن يتوقع ما سيفعله وسيرى الأقرع بنفسه ذلك في القفص.
وأشار الدفراوي إلى أنّ مشكلته مع الأقرع أنه يضرب خلف الرأس، معرباً عن أمله بألا يسلك ذلك الاتجاه وقال: أحذره إذا كرر دفعي في وجهي بأنني سأصفعه على وجهه، مؤكداً أنه ينفذ ولا يتكلم كثيراً وأنه سينتصر على الأقرع ويحقق اللقب.
وسيكون عشاق الفنون القتالية على موعد مع يوم تاريخي وغير مسبوق في 29 نوفمبر الجاري، حيث يشارك أبطال الدوري العالمي في النزالات النهائية إلى جانب أبطال دوري منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما سيجعل هذا اليوم يوماً استثنائياً وحاسماً.
ويتقابل في باقي المواجهات، البطل السعودي عبد الله القحطاني مع نظيره الأردني عبد الرحمن الحياصات في نهائي وزن الريشة، والمغربي رشيد الحزومي مع العراقي علي طالب في نهائي وزن الديك، واللبناني جورج عيد مع الإيراني محمد محسن سيفي في نهائي الوزن الخفيف.
ومن بين أبرز اللحظات المنتظرة أيضاً، ستكون مشاركة المقاتلة السعودية هتان السيف في وزن الذرة، التي ستواجه الجزائرية ليليا عثماني, وهي ستدخل التاريخ كأول لاعبة سعودية تشارك في حدث عالمي ضمن الموسم العالمي لدوري المقاتلين المحترفين.
يشار إلى أن دور المقاتلين محترفين هو الدوري الرياضي الأسرع نمواً في العالم، فهناك الدوري العالمي والدوري الخاص بالدول الأوروبية، وهذه السنة تم إطلاق نسخة الشرق الأوسط التي يتنافس فيها أفضل وأقوى مقاتلي المنطقة في دوري مكون من 4 فئات وزنية: وزن الديك 61 كغ، وزن الريشة 66 كغ، وزن الخفيف 70 كغ، وزن الوسط 77 كغ