قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، إن سلطنة عُمان، ومصر، والسعودية، والعراق أعلنت استعدادها لاستضافة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، وسط تعثر المحادثات بسبب صعوبات في اختيار مكان مقبول لجميع الأطراف.
مصادر متعددة تشير إلى أن العاصمة العمانية تبدو الأكثر قبولاً من كل الأطراف، لكن “الائتلاف المعارض”، يصر على أن تعقد أعمال اللجنة في العاصمة السويسرية “جنيف”، التي يرفضها الجانب الروسي بشكل كبير لكون الحكومة السويسرية لم تعد طرفاً محايداً في المحادثات، ولوجود عدد من الأطراف التي يمكنها التدخل في أعمال اللجنة مثل أمريكا وقطر.
وفي الخيار الثاني تحضر العاصمة السعودية “الرياض”، لتكون مقراً لأعمال اللجنة الدستورية، فيما تعد “القاهرة”، خيار ثالث في أولوية “المعارضة”، في حين أن “الائتلاف”، يرفض أن تكون بغداد مقراً لأعمال اللجنة لكونه يعتبر أن الحكومة الاتحادية العراقية من أهم حلفاء الدولة السورية وبالتالي من الصعب أن تكون “محايدة”، وذلك على الرغم من أن الدولة المستضيفة لا تتدخل في أعمال اللجنة الدستورية.
تقول مصادر سياسية إن أعمال اللجنة الدستورية قد تشهد جولة جديدة من التفاوض خلال الربع الأول من العام القادم، إذ بات من الصعب أن يتم التوافق على عقد هذه الجولة خلال ما تبقى من العام الحالي، كما إن المكان الأكثر ترجيحاً ليكون مكاناً لانعقاد هذه اللجنة يبدو أنه سيكون في العاصمة العمانية “مسقط”، التي سبق أن شهدت جولات تفاوضية بين فرقاء من اليمن ودول أخرى.
يذكر أن لجنة مناقشة الدستور أطلقت أول أعمالها في 30 من شهر تشرين الأول من العام 2019، وهي مؤلفة من ثلاث مجموعات تضم كل منها 50 عضواً، حيث يتم ترشيح المجموعة الأولى مباشرةً من الدولة السورية، والمجموعة الثانية من قبل “الهيئة العليا للمفاوضات”، المرتبطة بـ “الائتلاف المعارض”، والثالثة مؤلفة من شخصيات من المجتمع المدني السوري، تختارها الأمم المتحدة.